خالد وشجرة التفاح

💚أهلا وسهلا ومرحبا بكم إلى مدونتي💚




        في هذه الصفحة، أريد أن حصة واحدة من قصة صغيرة التي أشاهد في يوتوب 
إن موضوع هذه القصة هي

خالد وشجرة التفاح




      منذ زمن بعيد، كان هناك شجرة تفاح في غاية الضحامة. وكان هناك طفل صغير اسمه خالد... كان خالد يلعب حول هذه الشجرة كل يوم. كان يستلق أغضان هذه الشجرة ويأكل ثمارها. وبعدها يغفو في ظلها ليتام قليلا. كان خالد يحب الشجرة. وكانت الشجرة تحب أن يلعب معها. مرت الأيام وكبر خالد وأصبح لا يلعب حول هذه الشجرة.
     
      في يوم من الأيام، رجع خالد إلى الشجرة وكان حزينا. قالت له الشجرة: تعال والعب معي. فأجبها خالد: لم أعد صغيرا لألعب حولك. وقال: أريد شراء بعض الأشياء، وأحتاج إلى النقود. فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي أية نقود. ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لديّ لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها. كان خالد سعيدا للغاية تسلق الشجرة وجمع جميع الثمار التي عليها ونزل من الشجرة سعيدا. لم يعد خالد بعدها. وكانت الشجرة في غاية الحزن لعدم عودته.

       وفي يوم من الأيام، رجع خالد إلى الشجرة ولكنة لم يعد ولدا بل أصبح رجلا. وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي. فأجابها: أنا لم أعد طفلا لألعب حولك فقد أصبحت رجلا مسؤولا عن عائلة. وأحتاج إلي بيت ليكون مأوى لعائلتي... هل يمكنك مساعدتي بهذا الأمر؟ أجابت الشجرة: آسفة جدا! ولكن يمكنك أن تأخذ جميع فروعي لتبني بها بيتا لك... فأخذ الرجل كل الفروع وغادر سعيدا. وكانت الشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته كذلك. ولكنه لم يعد إليها وأصبحت الشجرة حزينة مرة أخرى.
       وفي يوم حار جدا عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة. فقالت له الشجرة: تعال والعب معي. فقال لها الرجل: أنا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر وأريد أن أبحر إلى أي مكان في العالم لأرتاح. فقال لها: هل يمكنك أن تعطيني مركبا؟ فأجابته: يمكنك أن تأخذ جذعي لبناء مركبك... وبعدها يمكنك أن تبحر أينما تشاء، المهم أن أشاهدك سعيدا. فقطع الرجل جذع الشجرة... وصنع مركبا.سافر خالد في البحر... ولم يعد لمدة طويلة جدا.

     أخيرا، عاد الرجل بعد طول الغياب... وبعد سنوات طويلة جدا. لكن الشجرة قالت له: آسفة يا بني الحبيب ولكن لم يعد عندي شيء لأعطيك إياه. وقالت له: لا يوجد تفاح. فقال لها: لا عليك فلم يعد عندي أسنان لأكل بها. وقالت له: لم يعد عندي جذع لتتسلقة ... ولا فروع لتجلس عليها... فأجابها الرجل: لقد أصبحت اليوم عجوزا ولا أستطيع عمل أي شيء. فأخبرته: أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك...كل ما لديّ هو جذور ميئة. أجابته... وهي تبكي. فقال لها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح فيه فأنا متعب بعد كل هذه السنين. فأجابته إن جذو الشجرة العجوز... هي أنسب مكان لك لتستريح. تعال تعال واجلس تحت ظلّي هنا واسترح بقربي. فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة به والدموع تملا عينيها.

     خلاصة القول، هل تعرف مَن هذه الشجرة؟ إن الشجرة هي أمك وأبوك فهما من يضحيان لأجلك.

فلتُطع والديك ولتحسن معاملتهما.

Comments

  1. ما شاء الله ، القصة رائعة وجميلة جدا. 😊😊😊😊

    ReplyDelete
  2. This comment has been removed by the author.

    ReplyDelete
  3. نعم، هذه القصة رائعة حقا. هذه القصة عن بر الوالدين

    ReplyDelete
  4. وقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً
    إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْكِلاَهُمَا
    فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً

    ReplyDelete
  5. إني مشتاق إلى ولديّ جدا 😭😭😭

    ReplyDelete
  6. هذه القصة تؤثرني جدا.. شكرا أختي على القصة الجميلة

    ReplyDelete
  7. مشاء الله. ما أروع هذه القصة

    ReplyDelete
  8. مهي قصتك عشان تقولين على الرحب والسعى

    ReplyDelete

Post a Comment